responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 149

الجغرافية.

ولهذا نجد الإمام الخميني في جميع خطبه وبياناته يتحدث باسم الإسلام، لا باسم الشيعة، ويدعو إلى نصرة الإسلام، لا إلى نصرة المذهب.. بل إنه ـ حتى عند ذكره لأئمة أهل البيت ـ يذكرهم باعتبارهم ورثة للنبوة، وأنهم بذلك حق للأمة جميعا.

ومن الأمثلة على ذلك قوله في خطاب له عقب الانتصار: (الوحدة أساس يجنّب الشعب من الوقوع في الزلل‌.. وآمل أن ينتبه أولئك الذين يضعون العراقيل في طريق الإسلام وفي طريق أهداف المسلمين، ويفهموا أن هذه الأعمال مناهضة لمصالح البلد.. فاليوم شعبنا بحاجة إلى وحدة الكلمة، بحاجة لأن يخطو بكافة فئاته معاً إلى الإمام، وهؤلاء الذين يتآمرون ويبثون النفاق بين فئات الشعب، ليقم كبراء القوم وعقلاؤهم بنصيحتهم، ويعلموهم أن جميع هذه الأعمال هي خدمة لمصالح الأعداء وتجلب الضرر لمصالح الإسلام والمسلمين.. آمل أن يستيقظ الجميع، ويعلموا أنه يجب أن نتّحد معاً، فاليوم نواجه المصائب، القوى الكبرى تواجهنا، المؤامرات تحاك علينا فإذا اتّحدنا لن يمسنا السوء)[1]

وبين في خطاب آخر دور انتشار المفاهيم الوحدوية في انتصار الثورة الإسلامية، فقال: (نحن جربنا في السنتين أو الثلاث سنوات الماضية بأنه عندما لم يكن عندنا توجه إلى الله تبارك وتعالى مجتمعين، حتى لو أننا كان عندنا توجه كأفراد لم نكن نستطيع أن نعمل شيئاً؛ كنا تحت الظلم والضغط وكان الناهبون قد هجموا علينا من كل حدب وصوب وكنا نحن في قبضتهم وقبضة عملائهم وقضينا وقتاً عصيباً ومليئاً بالمصائب إلى أن رأينا كيف ثار الشعب الإيراني وشرع بالنهضة وشيئاً فشيئاً خرج من حالة التفرقة إلى الوحدة وصار الهدف واحداً وصارت الأبدان والأرواح مجتمعة في الشوارع وفي كل أنحاء البلاد وكان مطلبهم


[1] صحيفة الإمام، ج‌11، ص: 379.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست