responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 97

شفى الله منهم بالخليفة جعفر.. خليفته ذي السنة المتوكل

خليفة ربي وابن عم نبيه.. وخير بني العباس من منهم ولي

وجامع شمل الدين بعد تشتت.. وفاري رءوس المارقين بمنصل

أطال بنا رب العباد بقاءه.. سليمًا من الأهوال غير مبدل

وبوّأه النصر للدين جنة.. يجاور في روضاتها خير مرسل[1]

وسبب ذلك كله هو نصرته للتجسيم، وتقريبه للمجسمة، وإتاحة الفرصة لهم لنشر رواياته ووضع أحاديثه والخرافات المرتبطة به في الأمة، وهو ما لا نزال نعيش آثاره إلى اليوم.

وفي مقابل ذلك راح يقتل الصالحين، ويمثل بهم، بل إنه لم يكتف بالأحياء منهم، وإنما راح لقبورهم يسويها بالأرض حتى يمنع الزائرين لهم، أو المتعلقين بهم من زيارتها، وهو ما زاد في حبه وتقريب السلفية له.

ولهذا كله نجدهم في كتبهم يمجدونه، ويعظمونه، ويعتبرونه مثالا للحاكم العادل، والخليفة الناصح، وناصر السنة، وقامع البدعة، كما قال الحـافظ خليفة بن خياط: (استخلف المتوكـل فأظهر السنة، وتكلـم بها في مجلسه، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة، وبسط السنة، ونصر أهلها)[2]

وقال الذهبي: (وفي سنة 234 هـ أظهر المتوكـل السنة، وزجر عن القول بخلق القرآن، وكـتـب بذلـك إلى الأمصـار، واسـتقدم المحدثـين إلى سـامراء، وأجـزل صلاتهم، ورووا أحاديث الرؤية والصفات)[3]


[1] المرجع السابق، (ص: 252)

[2] سير أعلام النبلاء (12/ 32)

[3] المرجع السابق، (21/ 34).

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست