responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51

هارون وغيره من أصحاب الملك العضوض الذين حولوا الحكم الإسلامي إلى قيصرية وكسروية، وحولوا العدالة الإسلامية إلى عدالة مزاجية، يصرفها الخليفة لمن شاء، ويمنع منها من شاء، وحولوا الفتح الإسلامي الذي مارسه الأنبياء عليهم السلام بالحوار والحكمة والموعظة إلى معارك عسكرية توسعية لا تختلف عن معارك الإسكندر المقدوني، وهتلر النازي.

وبناء على هذا، وجوابا على ذلك السؤال الذي جعلناه عنوانا لهذا الفصل، سنضع بين يدي القارئ الكريم بعض أفعال هارون، ليحدد بعدها اللقب المناسب له، والذي يستحقه عن جدارة، وليس ذلك اللقب الذي أملي علينا، وأمرنا بحفظه وترديده كالببغاءات من غير أن تتساءل عن مدى انطباقه فيمن نصفه به.

1 ـ هارون.. ووراثة الملك العضوض:

من أول العبارات التي تصادفنا في ترجمة هارون العباسي مقولة بعض الممجدين له في الليلة التي ولي فيها على رقاب المسلمين: (هذه الليلة ولد فيها عبد الله المأمون، ولم يكن في سائر الزمان ليلة مات فيها خليفة، وقام خليفة، وولد خليفة إلا هذه الليلة)[1]

وهكذا قيل قبل ذلك عن فاطمة بنت عبد الملك بن مروان امرأة عمر بن عبد العزيز أنها:

بنت الخليفة والخليفة جدها.. أخت الخلائف والخليفة بعلها

فرحت قوابلها بها وتباشرت.. وكذاك كانوا في المسرة أهلها

وقال بعضهم شارحا لهذا، ومثنيا عليها بسببه: (لا يعرف امرأة تستحق هذا البيت غيرها، وكان لها ثلاثة عشر محرما كلهم خليفة: جدها مروان بن الحكم، وأبوها عبد الملك،


[1] تاريخ الخلفاء (ص: 210)

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست