responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273

الإسلام، والذي اختاره لتوليه سليمان القانوني ليكون بديلا عن محيي الدين أفندي فناري زاده في أكتوبر 1545، فكان عند حسن ظن السلطان به، (إذ أجاز له قتل إخوته ليستقر على العرش بدون منازع، وأفتى بإعدام ولديه إرضاء لزوجته، وأباح الربا وشرب الخمر لتتدفق الأموال المحرمة على خزائن القصر، وحلل الزنا وبارك مذابح السلطان التي أزهق فيها أرواح مئات الآلاف من الأبرياء) [1]

وقد نال أبو السعود أفندي الكثير من المزايا بسبب تلك الفتاوى التي كان يرسلها للسلطان كلما احتاج إليها، فقد جعل له السلطان (الحق في فرض الغرامات وتحصيل الإتاوات، واختصه بحصة من غنائم الحروب، وأهداه الجواري والغلمان، ورفع راتبه إلى 700 أقجة في اليوم) [2]

وهكذا نجد أمثال هذه الفتاوى، والتي لم ترتبط فقط بالمجالات السياسية، بل شملت جميع النواحي الدينية، ولهذا ظهر التعصب المذهبي، وطرح الإسلام بصورة مشوهة تماما، مما سهل بعد ذلك ظهور التمرد عليه، بعد التمرد على السلطان الذي كان يستغله أبشع استغلال.

2 ـ التخلف العلمي:

لم يكتف سلاطين الدولة العثمانية باستغلال الدين بتلك البشاعة التي رأينا بعض مظاهرها، بل راحوا يواجهون كل حركة علمية، تدعو إلى البحث العلمي، أو التحضر، أو التحرر من رق الاستبداد، وقد كان ذلك سببا في تخلف الدول الإسلامية عن مواكبة التطور العلمي والتقني الذي بدأ نشاطه بقوة في أوروبا.

يقول بعض الباحثين مصورا ذلك: (رحب سلاطين الدولة العثمانية بالجهل، ودافعوا


[1] شيخ الإسلام العثماني.. بدعة رأس النفاق، موقع عثمانلي 29 أكتوبر 2018.

[2] المرجع السابق.

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست