responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 175

مرة أخرى من الملك الرأفة، ودفعوا له 80.000 دوقة ذهبية، فوافق على وقف تنفيذ هذه الإجراءات لمدة أربعين سنة، يحتفظ خلالها المورسكيون بلغتهم العربية وثيابهم الإسلامية وبعض التسهيلات الأخرى مقابل دفع ضريبة سنوية. وكان يجمع من هذه الضريبة أموالاً طائلة)

لكن ذلك أيضا لم يطل؛ فبعد أن قبضوا الأموال الضخمة راحوا يخرقون العهود، ويتلاعبون بأولئك الذين رضوا بالذل، والتفريط في دينهم من أجل السراب.

وقد كان في إمكان المورسكيين أن يتركوا استفتاء أولئك الفقهاء الذين لا يقرؤون القرآن، ويستمعوا بدلهم لذلك الشاعر الناصح الذي ذكره المقري في [نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب]، فقال: (من أول ما استرد الإفرنج من مدن الأندلس العظيمة مدينة طليطلة من يد ابن ذي النون سنة 475، وفي ذلك يقول عبد الله بن فرج اليحصبي المشهور بابن العسال:

يا أهل أندلس حثوا مطيكم.. فما المقام بها إلا من الغلط

الثوب ينسل من أطرافه وأرى.. ثوب الجزيرة منسولاً من الوسط

ونحن بين عدو لا يفارقنا..كيف الحياة مع الحيات في سفط)[1]

وكان الشاعر الآخر الذي ذكره المقري أكثر دقة في التعبير حينها وصف الأندلس بأنها أرض معارة للمسلمين وليست حقا لهم، فقال[2]:

يا أهل أندلس ردوا المعار..فما في العرف عارية إلا مردات

ألم تروا بيدق الكفار فرزنه..وشاهنا آخر الأبيات شهمات

4 ـ الفاتحون.. والاستبداد والطغيان:


[1] نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس (4/ 352).

[2] المرجع السابق، (4/ 352).

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست