responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132

لما ذكره المؤرخون بما نراه في العصر الحديث، فقد قال: (كان المتوكل من صباه يجالس المخنثين، ويلبس لبسهم، ويقص شعره قُصة أظنها تشبه قُصة مايكل جاكسون، وكان الخليفة الواثق ساخطاً عليه لهذا؛ وأخباره مع المخنثين كثيرة؛ في صباه وكهولته) [1]

ثم ساق ما ورد في تاريخ الطبري عن محمد بن عبد الملك وزير الواثق أنه قال: أتاني جعفر بن المعتصم (هو المتوكل) يسألني أن أسال أمير المؤمنين الرضا عنه في زي المخنثين له شعر قفا، فكتب إليه الواثق: ابعث إليه فأحضره، ومر من يجز شعر قفاه، ثم مر من يأخذ من شعره ويضرب به وجهه، واصرفه إلى منزله؛ فذكر عن المتوكل أنه قال: لما أتاني رسوله، لبست سوادا لي جديدا، وأتيته رجاء أن يكون قد أتاه الرضا عنى، فقال: يا غلام، ادع لي حجاما، فدعي به، فقال: خذ شعره واجمعه، فأخذه على السواد الجديد ولم يأته بمنديل، فأخذ شعره وشعر قفاه وضرب به وجهه، قال المتوكل: فما دخلني من الجزع على شيء مثل ما دخلني حين أخذني على السواد الجديد، وقد جئته فيه طامعا في الرضا، فاخذ شعرى عليه)[2]

ثم علق على الحادثة بقوله: (فالرجل ما زال يتأسف على تأديب الواثق له، غير نادم على تخنثه؛ وفي خلافته ما هي أخباره تلك؟ هل تاب أو ارعوى أو ندم؟ للأسف؛ بقي على منادمة المخنثين حتى قتل وهو سكران مع عبادة المخنث؛ وهو مشهور)[3]

وما رواه الطبري وغيره للأسف صحيح عنه، وهو وارد في كل المصادر التاريخية، والذهبي وغيره يقرون بذلك، ولكنهم يدافعون عنه بسبب ما يتصورونه من سلامة عقيدته،


[1] انظر مقالا بعنوان: لسان حال السلطة : اعطوهم من هذا الدين حتى يشبعوا وينسوكم: المتوكل ناصر السنة، حسن بن فرحان المالكي، 22/10/2016.

[2] تاريخ الطبري (9/ 157).

[3] المرجع السابق.

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست