responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11

لأنها أصبحت تحت سلطته وإمرته وملكه.. وهي بذلك دخلت الإسلام.. أما قبل ذلك؛ فقد كانت بلادا جاهلية.

هو فعل تماما ما كان يفعله آل سعود في دولتهم الأولى عندما كانوا يدخلون المدن، ويقتلون أهلها، ثم يذكر ابن غانم في تاريخ نجد أنهم كانوا يفتحونها.. ومثلما يفعلون الآن باليمن من تجويع وتقتيل وتدمير.. ثم يأتي الشعراء ليثنوا على جرائمهم، ويأتي رجال الدين، ليجعلوهم من العترة الطاهرة والصحابة السابقين، بل الأنبياء والمرسلين.

قد يحاول الكثير من الذين لم يحبوا أن تتشوه صورة البطل في عيونهم أن يصوروا تلك الجرائم بصورة مختلفة، ويذكروا أن صلاح الدين كان رحيما جدا، ولم يكن يقتل أحدا، وإنما كان يستلم المفاتيح ومعها الزغاريد والأهازيج، ولهذا سأنقل ما قال مؤرخ آخر هو أيضا من الطائفة المنصورة، وليس من الروافض ولا من المجوس.. وهو من المعاصرين لصلاح الدين الأيوبي.. لاشك أنكم تعرفونه.. إنه عز الدين أبوالحسن الجزري الموصلي (555-630 هـ) المعروف بـ [ابن الأثير الجزري]، ذلك المؤرخ الكبير، الذي كتب موسوعته الكبرى في التاريخ الإسلامي [الكامل في التاريخ]، كما كتب موسوعته الكبرى في أسماء الصحابة [أسد الغابة في معرفة الصحابة]

لقد قال ابن الأثير يصف منهجه في تحرير البلاد الإسلامية من المسلمين: (فغضب السودان الذين بمصر لقتل مؤتمن الخلافة حميّة، ولأنه كان يتعصّب لهم، فحشدوا وجمعوا، فزادت عدّتهم على خمسين ألفاً، وقصدوا حرب الأجناد الصلاحية، فاجتمع العسكر أيضاً، وقاتلوهم بين القصرين، وكثر القتل في الفريقين، فأرسل صلاح الدين إلى محلّتهم المعروفة بالمنصورة، فأحرقها على أموالهم وأولادهم وحرمهم، فلما أتاهم الخبر بذلك ولّوا منهزمين، فركبهم السيف، وأُخذت عليهم أفواه السكك، فطلبوا الأمان بعد أن كثر فيهم القتل، فأجيبوا إلى ذلك، فأُخرجوا من مصر إلى الجيزة، فعبر إليهم شمس الدولة تورانشاه

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست