responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83

ولم يجيء أحد إلا حدث بالجود[1].

[الحديث: 201] عن أنس قال: جاء أعرابي إلى رسول الله a فقال: يا رسول الله، لقد أتيناك وما لنا بعير يئط، ولا صبي يصيح وأنشد:

أتيناك والعذراء يدمى لبانها

وقد شغلت أم الصبي عن الطفل

وألقى بكفيه الصبي استكانة

من الجوع ضعفا ما يمر وما يحلي

ولا شيء مما يأكل الناس عندنا

سوى الحنظل القامي والعلهز الغسل

وليس لنا إلا إليك فرارنا

وأين فرار الناس إلا إلى الرسل

فقام رسول الله a حتى صعد المنبر ثم رفع يديه فقال: (اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار تملأ به الضرع وتنبت به الزرع وتحيي به الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون)؛ فو الله ما رد يديه إلى نحره حتى ألقت السماء بأردافها وجاء أهل الوطابة يضجون: يا رسول الله الغرق؛ فرفع يديه إلى السماء وقال: (اللهم حوالينا ولا علينا)؛ فانجاب السحاب من المدينة فضحك رسول الله a حتى بدت نواجذه ثم قال: (لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه)، فقال علي: كأنك أردت يا رسول الله قوله:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

وقام رجل من كنانة فقال:

لك الحمد والحمد لمن شكر

سقينا بوجه النبي المطر

دعا الله خالقه دعوة

إليه وأشخص منه البصر

أغاث به الله عليا مضر

وهذا العيان لذاك الخبر

فلم تك إلا ككف الردا

وأسرع حتى رأينا الدرر


[1] رواه أحمد والشيخان، سبل الهدى: 9/440

نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست