responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 5

فآمن الرجل)[1]

وعن ابن عباس قال: قدم ملوك حضرموت على النبي a فقالوا: كيف نعلم أنك رسول الله؟ فأخذ كفا من حصى فقال: هذا يشهد أني رسول الله، فسبح الحصى في يده وشهد أنه رسول الله[2].

ثالثها: تلك الخاصة بالذين يؤمنون بالخوارق الحسية المتعلقة بالأنبياء عليهم السلام، أو من سار على هديهم من ورثتهم من أئمة الهدى أو غيرهم من الصالحين، ولا يرون في ذلك أي غضاضة، ذلك أن إيمانهم بقدرة الله المطلقة يجعلهم لا يستغربون أي خارق من الخوارق، وخاصة إن دل عليه الدليل.. ذلك أن النبوة نفسها أعظم الخوارق.

ولذلك لا نرى ذكر مثل هذه الأحاديث أمام عامة الناس، وخاصة أولئك الذين قد يتهمون هذه الروايات بكونها من الخرافة.. ذلك أن في روايتها فتنة لهم، ونحن أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم.

ومع ذلك أمرنا أيضا ألا نكتم شيئا من الرواية، وخاصة إن تواترت الأخبار الواردة فيها، ذلك أن التواتر من البراهين التي تخضع لها العقول السليمة.

ويدعم ذلك التواتر ما ورد في القرآن الكريم من ذكره للخوارق الحسية التي حصلت للأنبياء عليهم السلام، وهو ما يدل على ارتباط النبوة بأمثال تلك الخوارق.

وهذا لا يتناقض مع ما ورد في الحديث من قوله a: (ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي،


[1] بحار الأنوار (17/ 377)، الخرائج.

[2] مناقب آل أبى طالب 1: 80.

نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست