responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 235

لله، ثم رفع رأسه، فقالوا: يعود كما كان؟ فعاد كما كان، ثم قالوا: ينشق رأسه، فأمره فانشق، فسجد النبي a شكرا لله، فقالوا: يا محمد حين تقدم سفارنا من الشام واليمن نسألهم ما رأوا في هذه الليلة، فإن يكونوا رأوا مثل ما رأينا علمنا أنه من ربك، وإن لم يروا مثل ما رأينا علمنا أنه سحر سحرتنا به،، فأنزل الله: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ﴾ [القمر: 1 - 5] إلى آخر السورة [1].

[الحديث: 610] قال الإمام العسكري في احتجاج النبي a على قريش: (إن الله يا أبا جهل إنما دفع عنك العذاب لعلمه بأنه سيخرج من صلبك ذرية طيبة عكرمة ابنك، وسيلي من امور المسلمين ما إن أطاع الله فيه كان عند الله خليلا، وإلا فالعذاب نازل عليك، وكذلك سائر قريش السائلين لما سألوا من هذا إنما امهلوا لان الله علم أن بعضهم سيؤمن بمحمد، وينال به السعادة، فهو لا يقطعه عن تلك السعادة، ولا يبخل بها عليه، أو من يولد منه مؤمن، فهو ينظر أباه لايصال ابنه إلى السعادة، ولولا ذلك لنزل العذاب بكافتكم، فانظر نحو السماء، فنظر أكنافها فإذا أبوابها مفتحة، وإذا النيران نازلة منها مسامتة لرؤوس القوم حتى تدنو منهم، حتى وجدوا حرها بين أكتافهم، فارتعدت فرائص أبي جهل والجماعة؟ فقال رسول الله a: لا تروعنكم فإن الله لا يهلككم بها، وإنما أظهرها عبرة، ثم نظروا وإذا قد خرج من ظهور الجماعة أنوار قابلتها ودفعتها حتى أعادتها في السماء كما جاءت منها، فقال رسول الله a: بعض هذه الانوار أنوار من قد علم الله أنه سيسعده بالايمان في كل


[1] تفسير القمى: 656 و657.

نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست