responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165

﴿وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾ [البقرة: 24] أي ولا يكون هذا منكم أبدا ﴿اتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [البقرة: 24] المكذبين لكلامه ونبيه، فأعلموا بعجزكم عن ذلك أنه من قبل الله تعالى، ولو كان من قبل المخلوقين لقدرتم على معارضته، فلما عجزوا بعد التقريع والتحدي قال الله عز وجل: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء: 88] [1]

[الحديث: 444] قال الإمام العسكري في قوله تعالى: ﴿الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 1، 2]: (كذبت قريش واليهود بالقرآن وقالوا: سحر مبين تقوله، فقال الله عز وجل: ﴿الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ [البقرة: 1، 2] أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلته عليك، هو بالحروف المقطعة التي منها: ألف، لام، ميم، وهو بلغتكم وحروف هجائكم ﴿فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 23] واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم، ثم بين أنهم لا يقدرون عليه بقوله: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء: 88]، ثم قال الله تعالى: (الم) هو القرآن الذي افتتح بالم، هو (ذلك الكتاب) الذي أخبرت به موسى، ومن بعده من الأنبياء، وأخبروا بني إسرائيل أني سانزله عليك يا محمد كتابا عربيا عزيزا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد (لا ريب فيه) لا شك فيه لظهوره عندهم، كما أخبرهم أنبياؤهم أن محمدا ينزل عليه الكتاب لا يمحوه الماء يقرأه هو وامته على سائر أحوالهم (هدى) بيان من الضلالة (للمتقين) الذين يتقون الموبقات، ويتقون تسليط السفه على أنفسهم، حتى إذا علموا ما


[1] التفسير المنسوب إلى الامام العسكرى 4: 58 و59.

نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست