responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79

البياضة، وكانت السلطات الفرنسية تزكي هذا التنافس، بل تثير النعرات والفتن بين الطريقتين – كما ذكرنا سابقا- ضمن سياية (فرّق تسد)

2 ـــ الشيخ عبد العزيز بن الهاشمي:

وقد خلف والده في مشيخة الطريقة القادرية بعد وفاة أخيه، بعد أن توفر فيه الشرط الذي شرطه والده، فقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بجامع الزيتونة بتونس، وكان أول الناجحين ضمن أقرانه وإخوانه إذ تحصل على شهادة التطويع في حياة والده بامتياز، وبذلك أصبح المؤهل الوحيد لمشيخة الزاوية باعتباره المتخرج الأول من جامع الزيتونة.

وقد تم الإجماع على أن يتولى مشيخة الزاوية القادرية في سوف مع ملحقاتها في كل من تقرت وبسكرة وسكيكدة والجزائر العاصمة، كما يقوم بالإشراف على شؤون العائلة وعلى إخوانه الذين يزاولون تعليمهم بجامع الزيتونة بالإضافة إلى العمل المستمر في تطوير أملاك الزاوية وخاصة في غابات النخيل، واستثمار تجارة التمور المزدهرة والمربحة عبر مناطق الجنوب حتى أصبح الشيخ عبد العزيز يعرف بـ (ملك التمور)، وهذا ما أثار غيظ المحتكرين الأجانب الذين عزموا على إبعاده من هذا الميدان والسطو وحدهم على تجارة التمور واحتكارها لأنفسهم، وهذا ما تم لهم فعلا فيما بعد.

وقد سارت حياة الشيخ بصورة عادية لمدة 12 سنة، ولكنه بعد أن قام بأداء فريضة الحج سنة 1936، عاد إلى الجزائر أخذ يقترب من أفكار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي طفحت على سطح الأحداث الجزائرية خاصة بعد انعقاد المؤتمر الإسلامي الجزائري العام في شهر جوان 1936، وذهاب الوفد الإسلامي بمطالب الأمة الجزائرية إلى باريس لعرضها على الحكومة الفرنسية، وما تلا ذلك من أحداث[1].


[1] انظر: موسى بن موسى، الحركة الإصلاحية بوادي سوف نشأتها وتطورها (1900-1930)، رسالة ماجستير، 2005، ص106.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست