responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 356

انطلاقا من هذا وظفت الجمعية المقالة الأدبية خير توظيف في أداء رسالتها المتعلقة بمواجهة الطرق الصوفية.

وبما أن أكثر هذا المقالات إن لم نقل كلها يمكن اعتبارها من المقالات النقدية، فإنها استعملت – بالإضافة إلى الطريقة الوصفية- أساليب كثيرة لعلها أهمها أسلوب (التهكم والسخرية) من هذا الواقع لتصوره بصورة مستهجنة ينفر منها القارئ.

ولعل أشهر من اشتهر بهذا الأسلوب، وكان له القدرة الفائقة فيه بما أوتي من قوة بيان، الشيخ البشير الإبراهيمي، الذي لا يذكر الطرق ولا الصوفية أو مشايخها وعلماءها إلا ويصب عليهم من التهكم والسخرية ما يتصور أنه يذلهم به.

وكمثال على ذلك مقالين كتبهما عن العلامة المحدث الكبير عبد الحي الكتاني[1]، الذي لا يزال إلى الآن مرجعا من مراجع علماء الحديث، ولكنه – في منطق الإبراهيمي، وفي منطق المقالة الأدبية – ليس كذلك، وكيف يكون كذلك، هو يعتقد بما يعتقد به رجال الطرق الصوفية.

ولعل الداعي إلى سخرية الإبراهيمي من الشيخ عبد الحي الكتاني هو استقواء الطرق الصوفية به، وكيف لا وهو الذي يجلب إليهم ما يحتاجون إليه من المصادر والنصوص التي تحفظ كيانهم في مواجهة الغزو الإصلاحي الموجه ضدهم.

وقد كانت الحادثة المؤلمة التي جعلت الإبراهيمي يعلن على الشيخ حربه هو ما قام به من تجميع الزوايا في مؤتمر دعا من خلاله إلى الإصلاح التربوي والتعليمي، بل دعا من


[1] نشرت في العدد 31 من جريدة «البصائر»، 12 أفريل سنة 1948، والثانية نشرت في العدد 33 من جريدة «البصائر»، 26 أفريل سنة 1948

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست