responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 319

المتواترة، بل اتفقت عليه الأمة جميعا، بل إنه من دلائل انفعال المأمومين للإمام، فتأمينهم ورفعهم الأيدي دليل على مدى تجاوبهم معه.

ولكن القصد في هذا واضح، وهو مخالفة الآخر، فقد رأوا حرص الصوفية عند الدعاء على رفع الأيدي – بناء على ما صح عندهم من أحاديث في هذا[1] - فراحوا يقاومونه حتى حدثت الفتن في المساجد أثناء الدعاء ففريق يرفع يديه، وفريق لا يرفعها، وكل طرف يرمي الآخر بالبدعة والضلال.

ثم لسنا ندري ما العلاقة بين الإنصات للخطبة ورفع الأيدي، أم أن الأيدي إذا رفعت سدت الآذان؟

3 ــ ترجيح الفتوى على الحوار العلمي:

وهذا من الخصائص التي حالت بين الجمعية وبين الكتابة العلمية المفصلة المتضمنة للرأي والرأي الآخر، ذلك أن الفتوى في العادة توجه للعوام، ولا تقتضي ذكر الدليل بتفصيل، ولا تقتضي نقل الخلاف، ولا ذكر أدلة المخالف.

ولعل الذي دعا الجمعية إلى هذا هو ما ذكرناه سابقا، وهو ما يعتمده المنهج السلفي عموما، من اعتبار ذكر الخلاف بتفصيل قد يكون نوعا من إشهار المبتدع والدعوة له


[1] من آداب الدعاء العظيمة التي نص عليها الفقهاء رفعَ اليدين في الدعاء إلى الله عزَّ وجلَّ؛ لثبوت ذلك عن النبي a في أحاديث كثيرة عدَّها بعضُ العلماء في جملة ما تواتر فيه النقلُ عن النبيِّ a، قال السيوطي في شرحه لتقريب الإمام النووي ممثِّلا لِما تواتر معناه عن النبي a: (فقد ورد عنه a نحوُ مائة حديث فيه رفعُ يديه في الدعاء، وقد جمعتها في جزء، لكنها في قضايا مختلفة، فكلُّ قضية منها لَم تتواتر، والقدر المشترَك فيه هو الرفعُ عند الدعاء تواتَر باعتبار المجموع) (عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، تحقيق : عبد الوهاب عبد اللطيف، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، (2/ 180)

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست