responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 237

وفي الغد ألقى درسا آخر بعد صلاة الظهر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [الممتحنة: 12] بمثل الأسلوب الذي سار عليه في الدرس الأول.

قد يستغرب القارئ اختياره لهذه الآية في جو هيئ له خصيصا لينشر الفكر الإصلاحي الذي جاءت به الجمعية، خاصة وأن الإقبال عليه كان عظيما كما تذكر الصحيفة.

ولكن الاستغراب يزول إذا علم أنه – كما تذكر الصحيفة- (بين للحاضرين معنى المبايعة ومبايعة رسول الله a المؤمنات, وأن مبايعة النساء بعد رسول الله a لا تكون لأحد, فتلقى الحضور هاته النصائح بارتياح عظيم, مما يدل على أن العقول قابلة لتلقي النور الإلهي)[1]

وقد يستغرب القارئ الذي لا يعرف معنى المبايعة والعهد عند الصوفية حديثه هذا، ولكن الاستغراب يزول بشرح الصحيفة لما ذكره الشيخ الميلي، وهو (أن هذه الآية خلاف ما يفهمه الجهال من أهل هذا الزمان الذين يستبيحون مبايعة النساء بما يعطونهن من الأوراد, ويستندون في هذا إلى هذه الآية الكريمة. والحقيقة أنهم لم يعرفوا من سنة رسول الله a شيئا)[2]

وقد مر معنا المراد ببيعة الصوفية وأنها تشمل الأذكار الكثيرة، والالتزام الديني والأخلاقي ونحوها.

ولسنا ندري السر في بذل كل هذه الجهود، وتجنيدها من أجل أن يقول للنساء: لا تعاهدوا المشايخ على الذكر وعلى الالتزام.

ولكن هذا هو منهج السلف كما تفهمه الجمعية، وكما يفهمه التيار السلفي الاستئصالي.


[1] الشريعة النبوية العدد6، ص5.

[2] الشريعة النبوية العدد6، ص5.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست