responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32

أما الوجه الأول الذي ذكره؛ فقد عبر عنه بقوله: (الأول: أن المراد من الحديث في قوله a: (عترتي) أكثر مما يريده الشيعة، ولا يرده أهل السنة، بل هم مستمسكون به، ألا وهو أن العترة فيه هم أهل بيته a، وقد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث الترجمة: (وعترتي أهل بيتي)، وأهل بيته في الأصل: هم نساؤه a، وفيهن الصديقة عائشة.. وتخصيص الشيعة (أهل البيت) في الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين، دون نسائه a من تحريفهم لآيات الله تعالى؛ انتصارا لأهوائهم)[1]

وهو وجه يتناقض مع الأحاديث التي صححها حول مصاديق أهل البيت، والذي سنورده مع الأحاديث الدالة عليه بعنوان خاص في هذا المبحث.

وأما الوجه الثاني، فذكر فيه (أن المقصود من (أهل البيت) إنما هم العلماء الصالحون منهم، والمتمسكون بالكتاب والسنة؛ قال الإمام أبو جعفر الطحاوي: (العترة: هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم، الذين هم على دينه، وكذلك المتمسكون بأمره)

ومثله ما عبر عنه ابن باز بقوله: (إني تاركٌ فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور؛ فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)، يعني بهم: زوجاته، وقراباته من بني هاشم، يذكر الناس بالله في أهل بيته، بأن يرفقوا بهم، وأن يحسنوا إليهم، ويكفوا الأذى عنهم، ويوصوهم بالحق، ويعطوهم حقوقهم ما داموا مستقيمين على دينه، متبعين لشريعته عليه الصلاة والسلام)[2]

وهكذا راح الكثير من العلماء يؤولون الحديث عن معناه على الرغم من وجود أحاديث أخرى كثيرة تدل على معناه، بالإضافة لما ورد في القرآن الكريم من ذلك، ومنها


[1] سلسلة الأحاديث الصحيحة، (4/260)

[2] مجموع فتاوى ابن باز، (9/34)

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست