responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71

بحارها، واستنشقوا نسائمها الندية، وغمرهم لألاؤها وضياؤها؛ لقد بدأوا بحمد الله وشكره على نعماه وآلائه التي تحيط بهم من جميع أقطارهم، فزادهم نعما وآلاء.. لقد اتقوا الله حق تقاته فعلمهم الله.. لقد اكتفوا بالله هاديا ونصيرا، فهداهم الله إلى صراطه المستقيم، ونصرهم على أنفسهم وعلى أعدائهم)([99])

هذا هو مقصود الحكماء من [وحدة الوجود]، كما يوضحها أعلامهم الكبار، وهي مما لا حرج فيه، بل إنها دليل على المراتب العالية التي يعيشها السالك في صحبة ربه.

وأنا لا أنكر ـ أيها المريد الصادق ـ هذه المعاني، وكيف أنكرها، وقد نطق القرآن الكريم بالدلالة عليها.. ولكني أنكر تلك التصانيف التي ألفت في بعض تفاصيلها، مما هيأ الفرصة للمندسين ليتحولوا بها عن معناها الشرعي الصحيح إلى معان أخرى.. لا يقبلها العقل المجرد، ولا العقل المسدد.

لذلك أوصيك بدل أن تضيع وقتك في فهم تلك الألغاز التي وضعوها، والإشكالات التي طرحوها، أن تنشغل بذكر ربك، وعبوديته، وممارسة أدوارك الرسالية التي كلفت بها.. وحينها سيفتح الله لك من فهم الحقائق ما لا تطيق كل تلك الدفاتر جميعا أن تبلغك إياه.

 

 


[99] أبو العباس المرسي، ص 138.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست