responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 45

ولذلك كان من العلوم التي أقحمت في السلوك إلى الله ذلك العلم الذي يسمونه [علم السيمياء]، ويذكرون أنه (يتفرع إلى سبعة فروع، هي: علم الكواكب والأفلاك والبروج والمنازل.. علم التنجيم.. علم الطبائع.. علم الحروف.. علم الأعداد.. علم الأوفاق.. علم الأسماء والرقي)([71])

والتي جعلت عوام الناس لا يفرقون بين السحرة والسالكين إلى الله حتى أن بعض المشايخ راح يدافع عن السالكين بهذه الحجة التي قد لا يقبلها أحد من الناس، فقد قال: (فإن قيل: إن هذه الكرامات تشبه السحر، فإن سماع الإنسان الهواتف في الهواء، وسماع النداء في بطنه، وطي الأرض له، وقلب الأعيان، ونحو ذلك غير معهود في الحس أنه صحيح، إنما يظهر ذلك من أهل السيمياء والنارنجات؟ فالجواب ما أجاب به المشايخ العارفون والعلماء المحققون في الفرق بين الكرامة والسحر، أن السحر يظهر على أيدي الفساق والزنادقة والكفار الذين هم على غير شريعة، وأما الأولياء رضي الله عنهم فإنهم وصلوا إلى ذلك بكثرة اجتهادهم واتباعهم للسنة)([72])

ونحن ـ أيها المريد الصادق ـ لا ننكر الكرامات، ولكن ننكر تلك الرياضات والمجاهدات التي لا تهدف إلى تزكية النفس وترقيتها، وإنما تهدف إلى كشف الغيوب، والاستفادة منها في الحياة، كما عبر عن ذلك بعضهم بقوله متحدثا عن فضائل الذكر: (وفضيلته: أنه ينفع في سبع خواص من السيمياء، ويفسد تسع خواص من السحر، ومن أراد استعمال قوى الكواكب بحسب صناعة أهل العلم الرياضي لا بد له من الذكر، وذلك بعد الدستورية أعني: أن يكون الكوكب في بيته أو شرفه في الوتد، وينظر الكوكب إليه من


[71] د. عبد الحميد صالح حمدان، علم الحروف وأقطابه، ص 15.

[72] طبقات الشعراني: (1/14)

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست