responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 193

الاشتباه أم الكتاب، كما قال تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ (آل عمران:7)، فالمراد بأم الكتاب هنا أصله الذي يرجع إليه عند الإشتباه.

وسمى الله تعالى هذا النوع من المقادير أيضا بـ [الإمام المبين]، كما قال تعالى:﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ (يّـس:12) أي جميع الكائنات مكتوبة في كتاب مسطور مضبوط هو الإمام المبين.

والإمام في التعبير الشرعي يراد به المتبوع والأصل الذي يرجع إليه غيره، كما قال تعالى:﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إلى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ﴾ (القصص:41)، وقال a:(إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: ليتبع كل أمة ما كنت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الاصنام والانصاب إلا يتساقطون في النار حتى لم يبق إلا من يعبد الله من بر وفاجر)([244])

ومن أسمائه أيضا [اللوح المحفوظ]، كما قال تعالى:﴿ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ (البروج:22)

ومن أسمائه [الكتاب المكنون]، كما قال تعالى:﴿ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ﴾ (الواقعة:78)

وهذه الأسماء المختلفة لهذا النوع من المقادير ليست اعتباطية، وإنما تدل على الخصائص الكبرى المرتبطة بهذا النوع من المقادير، وهي ثلاث خصائص: الشمولية، والحفظ، والستر، ومعرفتك ـ أيها المريد الصادق ـ لها هو الذي يجعلك تسلم لها تسليما


[244] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست