فهذه الآيات الكريمة تخبر أن ذلك الخذلان المتمثل
في الأكنة والوقر الذي حجبهم عن الاستماع للحق، لم تكن لتصيبهم لولا قابليتهم
لذلك، ولو أنهم تواضعوا للحق، وسلموا لهم، لتنزل عليهم بدلها الفتح والنور
والبصيرة.
ولهذا يقرن الله تعالى بين ذكر المؤمنين
المتواضعين المتعرضين للتوفيق الإلهي، وغيرهم من المستكبرين، فيقول: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143