responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 350

عن فائدة صلاته وأمره بالاستغفار لك والشفاعة فيك إن أتيت بالواجب في الأمر والنهي والسنن والآداب وتعلم جليل مرتبته عند الله عزّ وجلّ)‌ ([694])

واستشعر إذا فرغت من التّشهد، وأردت السلام، ما قاله الإمام الصادق عنه، فقد قال: (معنى السلام في دبر كلّ صلاة الأمان، أي من أدّى أمر الله وسنّة نبيّه a خاضعا له خاشعا منه فله الأمان من بلاء الدّنيا وبراءة من عذاب الآخرة.. والسلام اسم من أسماء الله تعالى أودعه خلقه ليستعملوا معناه في المعاملات والأمانات والانصافات، وتصديق مصاحبتهم ومجالستهم فيما بينهم، وصحّة معاشرتهم وإن أردت أن تضع السلام موضعه وتؤدّي معناه فاتّق الله وليسلم منك دينك وقلبك وعقلك ألاّ تدنّسها بظلمة المعاصي، ولتسلم منك حفظتك أن لا تبرمهم ولا تملّهم وتوحشهم منك بسوء معاملتك معهم، ثمّ صديقك ثمّ عدوّك فإنّ من لم يسلم منه من هو الأقرب إليه فالأبعد أولى، ومن لا يضع السلام مواضعه هذه فلا سلام ولا إسلام ولا تسليم وكان كاذبا في سلامه وإن أفشاه في الخلق)‌([695])

وقال بعض الحكماء في أسرار ما ورد من صيغ السلام عند الانتهاء من التشهد: (أحضر نفسك بحضرة سيّد المرسلين والملائكة المقرّبين وقل: السلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته إلى آخر التسليم المستحبّ، ثمّ أحضر في بالك النبيّ a وبقيّة أنبياء الله وأئمّته عليهم السّلام والحفظة لك من الملائكة المقرّبين المحصين لأعمالك وقل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولا تطلق لسانك بصيغة الخطاب من غير حضور المخاطب في ذهنك فتكون من العابثين واللّاعبين، وكيف يسمع الخطاب لمن لا يقصد لولا فضل الله


[694] مصباح الشريعة ص: 95

[695] مصباح الشريعة، ص97.

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست