responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 249

بالإضافة إلى ذلك كله؛ فإن القرآن الكريم يحوي الكثير من الأسرار الغيبية المرتبطة بحياة الناس في صحتهم ومرضهم وفقرهم وغناهم ونفعهم وضرهم.. وقد أودع الله تعالى في سوره وآياته ما يفي بتلك الحاجات، ولذلك كان لكل سورة وظيفتها ودورها الخاص بها.

وهذه الأمور الثلاثة وغيرها كثير هي التي تيسر عليك ـ أيها المريد الصادق ـ فهم ما ورد في فضائل الآيات والسور من معان، مع العلم أن بعضها غيب محض، لا يمكن لعقلك المجرد أن يعرفه، وبعضها يمكنك التعرف عليه بالتأمل والتدبر، وبعضها واضح لا يحتاج إلى كل ذلك.

وحتى يتيسر عليك فهم الجميع، فاعلم أن كل سورة من القرآن الكريم بمثابة الكائن الحي الذي خصصت له أدوار معينة؛ فهو يؤديها كما طلبت منه.

وإن شئت تقريبا لذلك، فانظر إلى العناصر المختلفة الموجودة في الطبيعة، وما تحتوي عليه من خصائص، وما يمكن أن يستفاد منها بسببها؛ فكذلك القرآن الكريم؛ فكل سورة أو آية منه عالم من العوالم التي يمكنها أن تنقلنا إلى محال السعادة التي خصصت لها.

وكمثال على ذلك ما ورد في فضائل سورة الملك، والتي ورد في الأحاديث المتفق عليها عند الأمة جميعا بأنها تقي صاحبها من عذاب القبر؛ فقد قال رسول الله a: (إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك) ([495])

وهذا يعني أن القارئ الملازم لها، والذي يكون له بها مزيد عناية ورعاية، حفظا وفهما وقراءة وتدبرا، تؤدي حقه بشكرها له بالشفاعة فيه.

وقد صور رسول الله a ذلك، فقال: (يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول


[495] أبو داود (1400) والترمذي (2891)

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست