responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 166

الدعوة إلى الثورة على النظام السوري، قد يفهم منه الثورة على غيره من الأنظمة، حينها يسارع، فيصطنع بعض الجد، ويتظاهر بالحكمة، ولكنه بدل أن يوجه حكمته لبلده، يوجهها إلى بلاد أخرى، وخصوصا تلك الدول التي رعته وآوته وأعطته من أموالها لينفذ مشاريعها، فكان كل حين يشيد بها، ويبين أن العالم يتآمر عليها، وينصح رعيتها بأن تتمسك بها.

لا يمكنني أن أصور مشاهد ذلك المهرج، ولكني كلما رأيته وسمعت كلماته تذكرت قوله تعالى: { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: 175، 176]

فهاتان الآيتان الكريمتان تصور حقيقته الباطنة خير تصوير، فهو شخص قد غلبته العدوانية والسبعية والبهيمية، فهو ينبح كما ينبح الكلب.. ولكنه في نفس الوقت جبان رعديد لا يختلف عن الكلب، فلذلك يتحول بسرعة إلى كلب وفيّ يمص العظام التي يرميها سادته إليه، ثم يمضي في تنفيذ أوامرهم.. ليبتلعها الحمقى والمغفلون وتمتلئ شوارعنا ومساجدنا بمقلديه من المهرجين.

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست