responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145

الفكرية التي ينتمي إليها كلا الإسلامين؛ فالإسلام السعودي يتبنى القراءة الوهابية للإسلام، والتي تنطلق خصوصا من مدرسة ابن تيمية، والتي ترى أن أكثر الدول الإسلامية دول مشركة، لوجود الأضرحة ومقامات الأولياء فيها، ولكونها لا تزال تتوسل إلى الله تعالى برسله وأوليائه، ولا تزال تمارس السلوك الصوفي، وهو سلوك مبتدع، بل كافر عند المدرسة الوهابية.

ولذلك فإن الوهابية بمشايخها وعلمائها ووعاظها، بل حتى بهيئاتها الدينية الرسمية تنظر للإسلام السوري، كما تنظر إلى الإسلام الجزائري والمغربي والمصري، بكونه كفرا وشركا مغلفا بغلاف الإسلام، ولهذا، فإن تكفيرها لعلماء سورية، والشام جميعا، ليس وليد فترة الأسد الأب أو الأسد الابن، بل هي قبل ذلك بكثير.

ففي الوقت الذي كانت فيه الدولة العثمانية حاكمة على أكثر بلاد الإسلام صدرت الفتاوى الكثيرة من لدن مشايخ الوهابية بتكفيرها، لا بسبب حكمها المستبد، وإنما بسبب انتشار الأضرحة بينها، وقد سئل الشيخ عبدالله بن عبداللطيف (1339هـ) عن حكم من توقف في تكفير الدولة العثمانية، فأجاب: (من لم يعرف كفر الدولة العثمانية، ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين لم يعرف معنى لا إله إلا الله، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة العثمانية مسلمون فهو أشد وأعظم، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله وأِرك به، ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانة فهي ردة صريحة)[1]

وقال الشيخ سليمان بن سحمان (ت 1349هـ) معبرا عن هذا المعنى في قصيدة له [2] :


[1] الدرر السنية، 8/242..

[2] (ديوان ابن سحمان) ص 191.

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست