responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 453

وهي الخاصية التي نجدها في كل المناهج والمؤسسات التربوية وغيرها، والتي يمكن تسميتها بـ [التربية المقاومة]، وهي مبنية على أساس الموقف من الغرب، وفكره المادي الذي لا ينسجم مع الإسلام الذي يجمع بين المادة والروح، وبين العلم والتربية، ويعتبر كل مفاصلة بينهما نوعا من العلمانية، أو الأخذ ببعض الكتاب.

وقد ذكر الخميني ذلك في خطاب الانتصار بعد نجاح الثورة الإسلامية، ووعد به شعبه، فقال: (يجب أن تتغير جميع الأمور في إيران في ظل الجمهورية الإسلامية. فالجامعات يجب أن تتغير في الجمهورية الإسلامية، وتتبدل الجامعات العميلة إلى جامعات مستقلة. ثقافتنا يجب أن تتبدل، وتحل الثقافة المستقلة محل الثقافة الاستعمارية. وزارة العدل يجب أن تتغير. فالقضاء الغربي لا بد أن يتحول إلى القضاء الإسلامي. اقتصادنا يجب أن يتغير. الاقتصاد العميل يجب أن يتحول إلى اقتصاد مستقل. وجميع الأشياء التي كانت في حكومة الطاغوت وكانت قد طبقت استجابة لأوامر الأجانب في هذا البلد الضعيف، هذه الأشياء يجب أن تنقلب رأساً على عقب بعد أن استقرت الحكومة الإسلامية والجمهورية الإسلامية)[1]

وما ذكره الخميني وقادة الثورة الإسلامية عن التغيير لا يقصدون به التغيير لأجل التغيير، وإنما يقصدون به التغيير الهادف، والمبني على أن تلك المؤسسات كانت خاضعة للغرب، وثقافة الغرب وقيمه لا تتناسب مع الإسلام، ولا مع إيران، ولا مع أي شعب من الشعوب، كما عبر عن ذلك الخامنئي في قوله: (لقد حقّق الغربيّون نقلة نوعيّة في المجال المادي وقاموا بقفزة في فترة من الفترات، بيد أنّ هذه القفزة كانت منفصلة ومتعارضة مع الحركة الأخلاقيّة. كانت قفزة ماديّة مئة بالمئة. في البداية، لم يدرك أحد ما الذي حصل!


[1] خطاب الإنتصار (ص: 7)، والخطاب ألقاه بتاريخ 1/ 4/1979 م.

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست