responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 371

الفصل السادس

ولاية الفقيه.. والقيم التربوية

من أهم ما يميز نظام ولاية الفقيه عن جميع أنظمة العالم، القديم منها والجديد، اهتمامه بالقيم التربوية بجميع أصنافها، وفي جميع مجالاتها، ذلك أن هدف هذا النظام ليس توفير حاجيات الشعب الحسية فقط، وإنما يهدف فوق ذلك إلى بناء الإنسان، وتحقيق ما يطلق عليه [التقوى الاجتماعية]

وهذا الدور الكبير للولي الفقيه، وللمؤسسات التابعة له، مرتبط بما ذكرناه في الفصل الأول من أن هذا الولي ورث ولايته من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ومن خلفائه من الأئمة، والذين نص الله تعالى على وظائفهم؛ فقال: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الجمعة: 2]

والجهل بهذه القيمة من لدن المغرضين هو الذي جعلهم يتهمون النظام الإيراني بكونه أسوأ الأنظمة في مجال حقوق الإنسان، لأنهم يتصورون أن تدخله في تحريم المسكرات، ومنعه لدور اللهو، ومنعه لكل وسائل الإعلام التي تبث الانحراف، ومنعه لكل ما ينحرف بالأخلاق، تدخل في الشؤون الشخصية، ولم يعلموا أن النظام الحقيقي هو الذي يكون فيه الحاكم والدا لرعيته ومربيا لهم، يوجههم، ويحميهم من كل ما يمكن أن يتسبب في فسادهم وانحرافهم.

ولهذا وضع النظام الإيراني المؤسسات التي تحمي الشعب من أن يمثله المتهتكون أو الفاسدون في أخلاقهم؛ ففي الوقت الذي نجد فيه كل ديمقراطيات العالم تأذن لمن هب ودب في الترشح لأي نوع من الانتخابات نجد على عكسها النظام الإيراني يضع الشروط

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست