responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 454

من موقع القوة لأنها هي الأخرى بحاجة للمال، لا كمفاوضاتنا المذلة منذ كامب دايفيد مرورا بمدريد واوسلو حتى اليوم.. ولا ننسى وادي عربة ملك الهاشمية.. نعم إيران عندها قنابل نووية، لكنها قنابل العلم والمعرفة والتقدم، فمبروك لإيران قنابلها العلمية النووية، وعسى أن نحذو حذوها يوماً ما بدل الشكوى من دورها)

ولا نملك بعد إيرادنا لأكثر ما أورده هذا الإعلامي الموضوعي المنصف في مقاله هذا إلا أن ندعو كل أولئك المشككين والمغرضين إلى زيارة المواقع العلمية لإيران، وملاحظة مدى تفوقها، ومحاولة الاستفادة منها في خدمة المسلمين، والقضايا الإسلامية؛ فالتطور الإيراني ليس لإيران وحدها، وإنما هو للمسلمين جميعا، بل هو للبشرية جميعا.

ثالثا ـ الإيرانيون.. وتصدير الحضارة:

نقصد بهذه القيمة [تصدير الحضارة] تصدير الثقافة والعلوم والقيم الأخلاقية والروحية وغيرها لسائر بلاد العالم الإسلامي، بل سائر بلاد العالم، نهوضا بالواجب الشرعي المرتبط بذلك، وهو من مقتضيات الشهادة التي وصفت بها هذه الأمة، كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]

ولذلك كان على كل دولة من دول العالم الإسلامي أن تمتلك مقومات هذه الشهادة، وأن تسعى لتطبيقها، حتى تكون أسوة ونموذجا يمثل القيم الإسلامية الرفيعة، ويكون فوق ذلك قبلة للأحرار والمستضعفين وطلبة العلم.

وقد كانت إيران في فترات كثيرة من تاريخها قبلة لطلبة العلم وأساتذته، يفدون إلى مدنها من كل حدب وصوب للتعلم أو للتعليم.. ولو طبقنا هذا المقياس على علماء المسلمين الذين درسوا في المدن الإيرانية، أو درّسوا فيها، لوجدنا كما كبيرا جدا.

فنيسابور مثلا كان بها مدارس كثيرة، ودرس فيها الكثير من العلماء من كل الفنون،

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست