responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 406

التي عبروا فيها عن رؤاهم حول مفهوم الحضارة والقيم المرتبطة بها، ومن ذلك قول الخامنئي: (.. الحضارة، رغم مع كلّ ما فيها ومع كلّ ادّعاءاتها، خرجت مهزومة من ساحة الامتحان من خلال الأعمال التي يمارسها هؤلاء الأمريكيون، من إشعال الحروب والظلم وعدم العدالة والغرور والسلوكيّات غير العاقلة.. ومن أبرز تجارب هذه الحضارة، إشعال الحروب، وتهديد السلام، وقتل الأبرياء، وصرف رساميل طائلة على الحروب تحت مبرّرات لا يمكن الوثوق بها)[1]

ثم يدعو إلى المقارنة بين هذه الحضارة المزيفة التي يزعمها الغرب بقيادة أمريكا مع تلك الحضارة التي أسسها المسلمون؛ فيقول: (قارنوا بين هذه الحضارة الغربية، وبين الحضارة الإسلاميّة عندما فتح المسلمون المناطق الغربيّة في العالم الإسلامي ـ أي مناطق الروم وسوريا اليوم ـ في زمان الخلفاء الراشدين، حيث تعاملوا مع اليهود والمسحيّين بأسلوب جعل الكثيرين منهم يتوجّهون نحو الإسلام، وفي بلدنا إيران استسلم الكثير من الناس من دون مقاومة، لأنّهم شاهدوا مروءة ورحمة ومداراة المسلمين للأعداء، لذلك جاءوا بأنفسهم إلى الإسلام، ويذكر التاريخ أنّه عندما دخل المسلمون بعض البلاد، كان أهلها يردّدون عبارة: إنّنا لم نر يومًا جميلًا في حياتنا كهذا اليوم)[2]

وهكذا نراه يعتبر قمة الحضارة هي ذلك العصر الذي عاش فيه رسول الله a، على الرغم من كل ذلك الزهد الذي عاشه مع أصحابه، ولكن القيم الإيمانية كانت هي المتحكمة والسائدة، يقول في ذلك: (في صدر الإسلام، استطاع رسول الإسلام المكرّم وصحابته وخلفاؤه العظام بالاعتماد على الله أن يؤسّسوا حضارةً تاريخيّةً عظيمةً. لقد كانوا أيضًا، في مقابل القوى العظمى في زمانهم، قلّة في الظاهر، لكنّ الإيمان أمدّهم بالقوّة، فاستطاعوا


[1] من كلام له في لقاء مسؤولي النظام (23/7/1380)(15/10/2001).

[2] المرجع السابق.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست