responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368

كتبه[1]، وأهمها كتابه (الذريعة إلى مكارم الشريعة)، وهو من الكتب الرائدة في علم الأخلاق، وتناول فيه: أحوال الإنسان، وقواه، وفضيلته، والعقل، والعلم، والنطق، وما يتعلق بالقوى الشهوية، وما يتعلق بالقوى الغضبية، والعدالة، والظلم.. وغيرها.

وقد ذكر الراغب الأصفهاني في مقدمة كتابه دوافعه لتأليف كتابه؛ فقال: (كنت قد أشرت فيما أمليته من كتاب [تحقيق البيان في تأويل القرآن] إلى الفرق بين أحكام الشريعة ومكارمها، فإن المكارم المطلقة هي اسم لما لا يتحاشى من وصف الباري جل ثناؤه بها أو بأكثرها نحو الحكمة، والجود، والحلم، والعلم، والعفو، وإن كان وصفه تعالى بذلك على حد أشرف مما يوصف به البشر، وإن الأحكام تتناول ذلك وتتناول العبادات، وإنه باكتساب المكرمة يستحق الإنسان أن يوصف بكونه خليفة اللَّه المعني بقوله: { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } [البقرة: 30]، وأشرت أن خلافة الله عز وجل لا تصح إلا بطهارة النفس، كما أن أشرف العبادات لا تصح إلا بطهارة الجسم، وقد استخرت اللَّه الآن، وعملت في ذلك كتابًا ليكون ذريعة إلى مكارم الشريعة، وبينت كيف يصل الإنسان إلى منزلة العبودية التي جعلها الله تعالى شرفًا للأتقياء، وكيف يترقى عنها إذا وصلها إلى منزلة الخلافة التي جعلها اللَّه تعالى شرفا للصديقين والشهداء، فبالجمع بين أحكام الشرع ومكارمه علمًا، وإبرازهما عملًا يكتسب العلا، ويتم التقوى، ويبلغ إلى جنة المأوى، ورغبني أيها الأخ الفاضل - وفقك اللَّه وأرشدك، وأعاذك من شر نفسك - في تصنيفه ما رأيت من تشوقك أن تزين ما وليه اللَّه من حسن خَلْقك وخُلُقك بما تتولاه من تحسين أدبك، وإكمال مروءتك، فما أجدر رواك


[1]قال في [كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (1/ 827)]: قيل أن الإمام: حجة الإسلام الغزالي، كان يستصحب كتاب (الذريعة) دائما، ويستحسنه لنفاسته، ومن الأمثلة على ذلك كذلك ما ذكره د. محمد يوسف موسى، في كتابه [تاريخ الأخلاق، ص194] من أن الغزالي أخذ في كتابه [معارج القدس ]، من [تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين] للراغب.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست