responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 328

ثم علق على ذلك بقوله: (فهل يسوغ لي أو لأي مسلم أن يبهت هؤلاء النفر أو يرميهم بقول: (إنهم يحترمون كلمة قادري أو بغدادي عن كلمة حجي) أو بأن (من زار عبد القادر أكثر احتراما وطهارة عندهم ممن زار مكة) ؟ اللهم لا؛ لأن ذلك بهتان عظيم، وفتق بين المسلمين كبير، خليق بكل مسلم غيور رتقه وصد فاتقيه، لئلا يتسع، فيسهل على المستعمر الدخول منه)[1]

وما ذكره الشيخ محمد حسين الزين من تعلق عامة المسلمين من المدرسة السنية بالأولياء والصالحين، وزيارتهم لمقاماتهم وتبركهم بهم، ليس خاصا بالعامة فقط، بل نرى في كتب التاريخ والرجال الكثير من الأعلام الذين يشدون الرحال لزيارة المقامات، وخصوصا مقامات أهل البيت[2] ، وخصوصا مقام الإمام الرضا في مشهد، والذي تحول إلى مركز من مراكز الحضارة بسبب ذلك الاهتمام الكبير، والجموع الكبيرة التي كانت تجتمع حوله.

وقد ذكر الحافظ ابن حبان في كتابه [الثقات] ذلك مقررا له، فقال: (وقبره ـ أي قبر الإمام علي الرضا ـ بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة، وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة، وهذا شئ جربته مرارا، فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلوات الله عليه


[1] المرجع السابق، ص205.

[2] ذكرنا في كتاب [كلكم كفرة] الأمثلة الكثيرة عن ذلك، ومنها ومنهم المحدث أبو على الخلال الذي ذكر عنه الخطيب البغدادي هذه الرواية، قال: (أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال، يقول: ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر، فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب)[ تاريخ بغداد (1/ 442)]

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست