responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 258

بمذهبه، ثم عاد إلى مذهب مالك ولزم أصحابه المصريين، وجمع مسائله لمحمد بن الحسن وما سمعه من علم أبي حنيفة بالعراق، وسأل ابن القاسم أن يجيبه فيها على مذهب مالك فأجابه إلى ما طلب، وسميت تلك الكتب بالأسدية، كتبها عنه أهل مصر وأهل القيروان، واشتهر بها، وقد منعها من سحنون، لكن سحنون حصل عليها، وحملها إلى ابن القاسم بمصر، فعرضها عليه، وكاشفه عنها مكاشفة فقيه، فغير فيها ابن القاسم أشياء كثيرة لأنه كان أملاها على أسد من حفظه، وهذّبها مع سحنون، وكتب إلى أسد بأن يعارض كتبه بكتب سحنون لما أجرى فيها من تعديل، فلم يرض أسد بذلك، وقد اقتصر الناس بعد ذلك على تهذيب سحنون، وتركوا الأسدية حسب سماع أسد، وهذا ما حمل أسدا على الميل أخيرا إلى كتب أبي حنيفة، وسمعها منه أكثر من كان يميل إلى مذهب الكوفيين بالقيروان)

قال الشّيرازي: (واقتصر الناس على التفقه في كتب سحنون، ونظر سحنون فيها نظرا آخر، فهذبها وبوبها ودونها وألحق فيها من خلاف كبار أصحاب مالك ما اختار ذكره، وذيل أبوابها بالحديث والآثار، إلا كتبا منها مفرقة بقيت على أصل اختلاطها في السماع، فهذه هي كتب سحنون: المدونة والمختلطة؛ وهي أصل المذهب، المرجح روايتها على غيرها عند المغاربة، وإياها اختصر مختصروهم، وشرح شارحوهم، وبها مناظرتهم ومذاكرتهم، ونسيت الأسدية فلا ذكر لها الآن)

ومنهم أبو زكريا يحيى بن يحيى الحنظلي، النيسابوري[1] (142 - 226 هـ)، وهو من تلاميذ الإمام مالك المباشرين، حيث قرأ عليه الموطأ ولازمه مدة للاقتداء به، وهو معدود في الفقهاء من أصحاب مالك، كان من سادات أهل زمانه علما ودينا ونسكا وإتقانا، روى عن مالك وسليمان بن بلال والحمادين وأبي الأحوص وأبي قدامة وغيرهم. وعنه البخاري


[1] تهذيب التهذيب 11 / 296، وشجرة النور الزكية ص 58، والديباج المذهب ص 349، والأعلام 9 / 223.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست