responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 233

الاجتهاد في الاصطلاح الحوزوي وحده لا يكفي، وإذا كان هناك شخص أعلم في علوم الحوزة ولكن لا يستطيع تشخيص المصلحة العامة أو لا يستطيع تشخيص الأفراد الصالح ومن الطالح، والمفيد من غير المفيد، وبشكل عام فإنه فاقد التشخيص في المجالات السياسية والاجتماعية وفاقد القدرة في اتخاذ القرار؛ إن هذا الشخص لا يعتبر مجتهدا في المسائل الحكومية والاجتماعية ولا يستطيع أن يمسك زمام أمور المجتمع بيده) [1]

وهكذا نجد القائد الحالي للجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي يوجه النصائح الكثيرة للحوزة لتتناسب مع الواقع، ولتعالج مشكلاته وفق رؤية الإسلام الأصيل، لا وفق الرؤية العلمانية التي تفصل الدين عن الحياة والسياسة، ومن توجيهاته في ذلك قوله: (إنّ الدين الإسلامي يدعو إلى إصلاح الدين والدنيا ولا يقتصر على طقوس دينية يمارسها المتديّن من أجل الخلاص في الآخرة. فهذه الخصوصية تتطلب من الحوزيين أن ينطلقوا في تقديرهم للأمر وفي تخطيطهم للعمل التعليمي والتربوي من هذا الاعتبار وأنّ الطرح الإسلامي متبنٍ على أساس أن الدين هو رسالة الحياة، والطريق الوحيد للخلاص من المشاكل والمصاعب التي حلّت بالعالم والتي ستحلُّ فيما بعد، وهو القادر على إعطاء الحلول الناجعة للمعضلات الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات البشرية)[2]

ويقول: (يجب الاهتمام بقضية الوحدة بين الدين والسياسة، في التفقه وفي العمل. وليعلم الأخوة أن فكرة فصل الدين عن السياسة هي آفة لم تستأصل بشكل كامل، ولا تزال إلى الآن موجودة في الحوزات مع الأسف.. يجب تأصيل وترسيخ فكرة وحدة الدين والسياسة في الحوزة بحيث تكون الفقاهة، والاستنباط الفقهي على أساس إدارة النظام


[1] انظر مقالا بعنوان: الاجتهاد المتنوع في الدولة الإسلامية في فكر الإمام الخميني، محمد حسين فضل الله، من كتاب: الإمام الخميني الفكر والثورة.

[2] من خطاب ألقي الإمام الخامئي في بداية العام الدراسي في الحوزة العلمية في 9 ربيع الثاني 1416هـ..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست