responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 195

وكذلك سائر الأئمة كالأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني والأستاذ الإمام أبي بكر بن فورك، وسائر الأئمة كانوا يحضرون مجلس تفسيره، ويتعجبون من كمال ذكائه وعقله وحسن إيراده الكلام عربيه وفارسيه، وحفظه للأحاديث، حتى كبر وبلغ مبلغ الرجال ولم يزل يرتفع شأنه حتى صار إلى ما صار إليه، وهو في جميع أوقاته مشتغل بكثرة العبادات ووظائف الطاعات، بالغ في العفاف والسداد وصيانة النفس، معروف بحسن الصلاة وطول القنوت واستشعار الهيبة حتى كان يُضرب به المثل)

ومنهم أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي النيسابوري[1] [384 ـ 458هـ]، الذي وصف بأنه (الإمام، العلامة، الحافظ)، وقد ولد في ولد في خسروجرد، وهي قرية من قرى بيهق بنيسابور، ونشأ في بيهق التي كانت تموج حينها بالحركة العلمية الواسعة، ولذلك تسنى له أن يلتقي بالكثير من علماء عصـره، في سن مبكرة، ويكتب عنهم الحديث.

وقد قال متحدثا عن نفسه، وعن مرحلة طلبه للعلم: (كتبت الحديث من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وأدركت بعض أصحاب الشرقيين، وابن الأعرابي، والصفار والرزاز والأصم وابن الأخرم.. وإني منذ نشأت، وابتدأت في طلب العلم أكتب أخبار سيدنا المصطفى a، وأجمع آثار الصحابة الذين كانوا أعلام الدين، وأسمعها ممن حملها، وأتعرف أحوال روايتها من حفظها، وأجتهد في تمييز صحيحها من سقيمها، ومرفوعها من موقوفها، وموصولها من مرسلها، ثم أنظر في كتب هؤلاء الأئمة الذين قاموا بعلم الشريعة، وبنى كل واحد منهم مذهبه على مبلغ علمه من الكتاب والسنة، فأرى كل واحد منه رضي الله عنهم جميعهم قصد الحق فيما تكلف واجتهد في أداء ما كلف)


[1] انظر في ترجمته: ابن خلكان وفيات الأعيان1/75، طبقات الشافعية للسبكي 1/124، الوافي بالوفيات للصفدي 2/316..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست