responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 193

ومنهم أبو القاسم الأنصاري النيسابوري[1] (توفي 511 هـ) الملقب بالأستاذ الإمام، ناصر السنة، إمام المتكلمين، سيف النظر [2]، وقد كان من كبار علماء الكلام الأشاعرة بالإضافة إلى اهتمامه بعلم التفسير، وعلم الحديث والتصوف.

ومن مؤلفاته في علم الكلام [شرح الإرشاد]، وهو من أشهر كتبه، وقد نهج فيه على طريقة الأشاعرة، وخصوصا على طريقة شيخه أبي المعالي الجويني؛ الذي لا يذكره إلا بأجل الألقاب المشعرة بتوقيره واحترامه والاعتراف له للإمامة والفضل[3].

وقد قال بعض الباحثين عن مدى تأثيره في الثقافة الإسلامية: (حاز أبو القاسم الأنصاري على السبق في الإمامة في الدين والعلم والزهد والورع؛ وفي علم الأصول، والسلوك، والتفسير. ففي الأخلاق والسلوك: هو الصوفي، الإمام، الورع، فريد عصره في الفقه، بيته بيت الصلاح والتصوف الزهد.. وفي أصول الدين: صنف تصانيف حسنة، وأخذ في الإفادة، وكان حسن الطريقة، دقيق النظر، واقفاً على مسالك الأئمة وطرقهم في علم الكلام، بصيراً بمواضع الإشكال.. وفي أصول الحديث: فقد كان العالم المؤصل للمسائل ذا منهج قويم، وقد ظهر تأثير هذه الثقافة التأصيلية في كتابه الغنية؛ فنجده يناقش قضايا في منهجية الحديث؛ مثل: مراتب نقل الأخبار، وإفادة خبر الواحد العلم، والاستدلال بالخبر فرع ثبوته، وغيرها. والأنصاري كذلك صاحب رواية؛ له روايات حكى بعضها ابن عساكر. كما أن عناية الأنصاري بالحديث في كتابه الغنية دراية أمر راسخ في استدلالاته.. وفي التفسير: هو الإمام المقدم؛ الذي يعتمد المفسرون ما أثر عنه من أقوال في التفسير، مطمئنين


[1] انظر في ترجمته: طبقات الشافعية الكبرى للتاج السبكي 96/7-99.

[2] الغنية في الكلام، أبو قاسم الأنصاري، المقدمة التعريفية بالمؤلف: مصطفى حسنين عبد الهادي، ج1، ص: 27.

[3] المرجع السابق، ص49.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست