responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133

مشكلاتها، وكانت هذه فرصة للحركيين الذين كانوا ينتقدون سلبية التشيع، لكنهم راحوا يرمون إيجابيته، في نفس الوقت الذي راحوا يفضلون عليه السلبيين من الشيعة، الذين لم يقوموا بأي حركة تغييرية في صالح الأمة.

وعندما راح سعيد حوى يذكر المقولات التي تنسب للخميني، والتي على أساسها اتهمه بالكفر والمؤامرة، لم يزد على ما ذكره السلفية.

ولذلك سنحاول الإجابة عما ذكره من أسباب التكفير في هذا المبحث، مع إضافة بعض العقائد التي يركز السلفية من خلالها على تكفير الشيعة عموما، والإيرانيين منهم خصوصا، من غير فهم لمقاصدهم فيها، ولا مطالعة لكتبهم المعتمدة، أو مراجعهم المعتمدين.

1 ـ فرية الغلو في الأئمة:

من أكثر التهم التي يتهم بها المشروع الإسلامي الإيراني، وعلى أساسه يكفر الإيرانيون قادة وشعبا ما يطلق عليه السلفيون والحركيون، ومن تبعهم من المغرر بهم [الغلو في الأئمة]، واعتبارهم مشركين لأجل ذلك، وقد كان يمكن قبول هذه الفرية من السلفية لأنها تكفر الصوفية وكل المسلمين بهذا الاعتبار، لكن العجب أن يورد هذه الفرية من يؤمن بالتصوف، وهو يعرف أقوال الصوفية في مشايخهم ومقاماتهم.

وهم يوردون لهذا تلك الكلمة التي قالها الخميني في كتابه [الحكومة الإسلامية]، والتي اختصروا بها كل مشروعه، وكأنه لم يقل سواها، وهي قوله: : ( إن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه مَلَك مقرب ولا نبي مرسل، وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن رسول الله الأعظم a والائمة عليهم السلام كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم الله بعرشه محدقين، وقد ورد عنهم عليهم السلام : (إن لنا مع الله

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست