responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 545

وذلك التنظيم يستدعي أسباب الحفظ لوجود ه،وأسباب الدفع لمفسداته، وكل حدود الشريعة يمكن إرجاعها عند الغزالي إلى هذين القسمين،وهو لهذا يعتبر الفقه من علوم الدنيا فـ (الفقيه هو العالم بقانون السياسة وطريق التوسط بين الخلق إذا تنازعوا بحكم الشهوات،فكان الفقيه معلم السلطان ومرشده إلى طرق سياسة الخلق وضبطهم لينتظم باستقامتهم أمورهم في الدنيا)

هذه هي المقاصد الستة التي تدور حولها جميع آيات القرآن الكريم في رأي الغزالي،وهو يدعو من خلال عرضها إلى التفكر فيها واستنباط أصناف العلوم منها، فكل العلوم مغترفة من بحار القرآن الكريم.

ونحن لم نذكر هذه المقاصد هنا بحسب ما ذكرها الغزالي على أنها رأي شخصي للغزالي، وإنما ذكرناها باعتبار الأدلة المتظافرة من النصوص تدل عليها.

ولا نحسب أن هناك خلافا في اعتبارها، فهي من القطعية بحيث لا يختلف فيها، وإنما للغزالي فيها دقة التصنيف، والتنظيم، والتقسيم.

ولذلك نرى الاهتمام بتلقين هذه المقاصد، وتعليمها والتركيز عليها عند تعليم علوم القرآن الكريم، لأن القرآن الكريم ليس كتاب ثقافة بقدر ما هو كتاب هداية.

علم الحكمة

ربما كان من الصعب تحديد معنى دقيق للحكمة بسبب الخلاف الطويل في معناها، ولكنه مع ذلك لا غنى عن تحديد معناها، فهي وظيفة من وظائف النبوة التي يلزم وجودها واستمرارها لبقاء الهدي النبوي على الأرض.

ولذلك سنحاول هنا معرفة معناها من خلال ما ورد في القرآن الكريم، ومن خلال ما ذكر العلماء في تعريفها محاولين استخراج قول جامع لها، نستطيع بواسطته معرفة العلوم التي تتضمنها الحكمة.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست