responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 415

ثم قال:(ألا أخبركم بشراركم؟ المشاءون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العَنَت)[1]

وقد مر a بقبرين فقال:(إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)[2]، وقال a:(لا يدخل الجنة قتات[3][4]

وعلى عكس النميمة التي تقصد التفريق بين المؤمنين، ولو باستعمال سلاح الصدق في غير موضعه، ورد في الشرع استحباب الإصلاح بين المؤمنين، ولو باستعمال الكذب المحرم، قال a:(ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيرا، ويقول خيرا)[5]، وقال a:(لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امراته ليرضيها والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس)[6]

ج ـ التعبير الصحيح واختيار الألفاظ

وهو الأصل الثالث من أصول آداب الكلام، لأن المتكلم قد يخلو كلامه من المحظورات التي ورد التصريح بالنهي عنها، وقد يخلو من آثار تلك المحظورات، ولكن تعبيره يحوي أخطاء قد تكون لها آثارها الخطيرة على الصعد المختلفة.

ولهذا كان من سنة رسول الله a أن يتخير تعبيره (ويختار لأمته أحسن الألفاظ، وأجملها، وألطفها، وأبعدها من ألفاظ أهل الجفاء والغلظة والفحش، فلم يكن فاحشاً


[1] رواه أحمد وابن ماجة.

[2] رواه البخاري ومسلم وبقية الجماعة.

[3] القتات: النمام.

[4] رواه أحمد والترمذي والنسائي وأبو داود.

[5] رواه أحمد والبيهقي وأبو داود والترمذي.

[6] رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست