responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 372

نرى أن الأرجح في المسألة هو القول الثاني بناء على أن صيغة السلام تعبدية لا مجال فيها للاجتهاد، فلذلك لا يمكن اقتباس ما ورد فيها من القرآن الكريم لعدم النص على أنه المراد من التحية.

ثم كيف نرجح صيغة من صيغ السلام نرى رسول الله a يخالفها إلى غيرها، ففهم رسول الله a أعمق، وعلمه بذلك أعظم.

رفع الصوت به قدر الإبلاغ:

لأن الغرض من التحية سماعها، فلذلك كان الواجب فيها رفع الصوت بها قدر الإبلاغ سواء إفشاء أو ردا.

وقد ذكر القرطبي في ذلك حديثا، فقال: روي أن النبي a قال:(إذا سلمتم فأسمعوا، وإذا رددتم فأسمعوا وإذا قعدتم فاقعدوا بالأمانة ولا يرفعن بعضكم حديث بعض)[1]

وروى عن عبدالله بن الحارث قال:(إذا سلم الرجل على القوم كان له فضل درجة، فإن لم يردوا عليه ردت عليه الملائكة ولعنتهم. فإذا رد المسلم عليه أسمع جوابه؛ لأنه إذا لم يسمع المسلم لم يكن جوابا له؛ ألا ترى أن المسلم إذا سلم بسلام لم يسمعه المسلم عليه لم يكن ذلك منه سلاما، فكذلك إذا أجاب بجواب لم يسمع منه فليس بجواب)

ولا يتنافى هذا مع ما ورد من حديث قيس بن سعد بن عبادة، قال: زارنا رسول الله a في منزلنا فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد ردا خفيا. قال قيس:فقلت:ألا تأذن لرسول الله a ؟ فقال:دعه يكثر علينا من السلام. فقال رسول الله a السلام عليكم ورحمة الله، فرد سعد ردا خفيا، ثم قال رسول الله a: السلام


[1] القرطبي: 5/303. ولم أجده في المراجع التي اعتمدت عليها في التخريج.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست