responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 367

الوجه الأول: أن الحي إذا كان سليما كان حيا لا محالة، وليس إذا كان حياً كان سليما، فقد تكون حياته مقرونة بالآفات والبليات، فثبت أن قوله: السلام عليك أتم وأكمل من قوله: حياك الله.

الوجه الثاني: أن السلام اسم من أسماء الله تعالى، فالابتداء بذكر الله أو بصفة من صفاته الدالة على أنه يريد ابقاء السلامة على عباده أكمل من قوله: حياك الله.

الوجه الثالث: أن قول الانسان لغيره: السلام عليك فيه بشارة بالسلامة، وقوله: حياك الله لا يفيد ذلك، فكان هذا أكمل.

زيادة على هذا، فإن السلام شعار من شعارات هذا الدين، ومقصد كبير من مقاصده، فقد ذكر الله تعالى سلامه على عباده الصالحين في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (النمل:59)، وقال تعالى: ﴿ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ﴾ (الصافات:181)

بل سلم عليهم بأسمائهم، قال تعالى: ﴿ سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾ (الصافات:79)، وقال تعالى: ﴿ سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ (الصافات:109)، وقال تعالى: ﴿ سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾ (الصافات:120)، وقال تعالى: ﴿ سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ (الصافات:130)

وقد اعتبر ابن الحاج إبدال السلام من البدع التي انحرف بها المجتمع الإسلامي عما ميز به من لدن سلفه الأول، قال:(وقد ورد في السلام من الفضل والترغيب ما هو مشهور معروف كفى به أنه اسم من أسماء الله تعالى ينطقون به على ألسنتهم على سبيل الامتثال والتشريع فيكون بسببه من الذاكرين، وقد ورد في الحديث الصحيح إخبارا عن رب العزة عز وجل يقول:(من ذكرني ذكرته وأنا جليس من ذكرني) فيحصل لهم هذا الخير العظيم والنعمة الشاملة، والغالب أن السلام المشروع إذ ذاك بيننا متروك، وكذلك

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست