responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 364

حَسِيباً﴾ (النساء:86)، وقد قال ابن عباس :(من سلّم عليك من خلق اللّه فاردد عليه، وإن كان مجوسياً ذلك بأن اللّه يقول، وذكر الآية السابقة)[1]

كيفية الرد على سلام الكفار:

اختلف الفقهاء في كيفية الرد على من سلم من الكفار على قولين:

القول الأول: يقتصر في الرد على قوله: وعليكم، بالواو والجمع، أو وعليك بالواو دون الجمع، وهو قول الحنفية والشافعية والحنابلة، ومن الأدلة على ذلك:

1. عن أنس قال: قال رسول الله a:(إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا عليكم[2][3]

2. عن ابن عمر أن رسول الله a قال:(إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم: السام عليكم فقل وعليك)[4]

القول الثاني: يقول في الرد: عليك، بغير واو بالإفراد أو الجمع، وهو قول المالكية، ومن الأدلة على ذلك ما روي عن ابن عمر قال: قال رسول الله a:(إن اليهود إذا سلموا عليكم يقول أحدهم السام عليكم فقل عليك)، وفي رواية أخرى له قال:(عليكم) بالجمع وبغير واو.

الترجيح:

نرى أن الأرجح في المسألة أن هذا خاص بما لو تحقق من أنهم قالوا هذا الكلام،


[1] رواه ابن ابي حاتم.

[2] قال الخطابي: عامة المحدثين يروون هذا الحديث، فقولوا: وعليكم، بإثبات واو العطف، وكان ابن عيينة يرويه بغير واو. وهو الصواب، لأنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردودا عليهم خاصة، وإذا أثبت الواو وقع الاشتراك معهم فيما قالوه؛ لأن الواو تجمع بين الشيئين. النهاية [2/427]

[3] رواه ابن حبان.

[4] رواه أبو داود والترمذي.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست