responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 354

حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر، ثم لقيه، فليسلم عليه)[1]

وقد كان هذا هدي الصحابة، قال أنس :(كان أصحاب رسول الله a يتماشون، فإذا استقبلتهم شجرةٌ أو أكمةٌ، تفرقوا يميناً وشمالاً، وإذا التقوا من ورائها، سلم بعضهم على بعضٍ)، وعن نافع قال: كنت أساير رجلا من فقهاء الشام يقال له عبدالله بن زكريا فحبستني دابتي تبول، ثم أدركته ولم أسلم عليه؛ فقال: ألا تسلم؟ فقلت: إنما كنت معك آنفا؛ فقال: وإن صح؛ لقد كان أصحاب رسول الله a يتسايرون فيفرق بينهم الشجر فإذا التقوا سلم بعضهم على بعض.

ب ـ من يلقى عليه السلام

وهو الركن الثاني من الأركان التي ينبغي تعلمها من مسائل التحية، فقد يلقى السلام في غير المواضع التي أمر فيها بالسلام، وقد يكون في ذلك إحراج للمسلم عليه، فلذلك تحتاج هذه المسائل إلى هذا الضبط الشرعي:

السلام على المنشغل:

وهو من انشغل بوظيفة من الوظائف التي تمنعه من إجابة السلام، أو يكون في إجابته انصراف عما هو بشأنه، ومن الأمثلة التي ذكرها الفقهاء لهذا:

السلام على المؤذن والمقيم: نص أكثر الفقهاء على كراهة السلام على المشتغل بالآذان والإقامة، لأن الفصل بين جمل الأذان مكروهة، ولو كان ذلك الفصل إشارة كما ذهب إلى ذلك المالكية، خلافا للشافعية، فقد نصوا على أن له الرد بالإشارة.

وذهب الحنابلة إلى أنه لا يسن السلام على من يؤذن أو يقيم، ولا يجب عليه الرد، بل يجوز بالكلام ولا يبطل الأذان أو الإقامة.


[1] رواه أبو داود وابن ماجة والبيهقي .

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست