responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 353

على القاعد والقليل على الكثير)[1]، وفي رواية زيادة (الصغير على الكبير)[2]

ويجوز أن يخالف ذلك من غير كراهة، فيسلم الماشي على الراكب، أو الجالس عليهما، والكثير على القليل، والكبير على الصغير، ابتداء، وذلك لأن من سن لهما البدء قد يغفل، فيسبقه الآخر بالسلام.

وإنما ذكر رسول الله a ما ذكر من باب تنظيم آداب العلاقات الاجتماعية، حتى يعرف كل واحد ما ينبغي أن يفعله.

وقد نص الفقهاء على أن هذا خاص فيما لو تلاقى الاثنان في طريق، أما إذا ورد على قعود أو قاعد، فإن الوارد يبدأ بالسلام على كل حال، سواء كان صغيرا أو كان كبيرا، قليلا أو كثيرا.

وقد نص الفقهاء على كراهة تخصيص طائفة بالسلام دون غيرهم؛ لأن القصد من السلام المؤانسة والألفة، وفي تخصيص البعض إيحاش للباقين، وربما صار سببا للعداوة، وهذه العلة قد لا يكتفى فيها بمجرد الكراهة، فإذية المسلم حرام يعرفه أو لا يعرفه.

السلام عند مفارقة المجلس:

كما يكون السلام في بداية اللقاء، فإنه يكون عند إرادة التفرق، قال a:(إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة)[3]

بل ورد ما هو أكبر من ذلك، فقد قال a:(إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه البخاري.

[3] رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم .

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست