responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334

3. أن النبي a كان يتكلم بالكلام في الظاهر وهو يريد شيئا آخر؛ كما جاء في الخبر أن عباس بن مرداس لما مدحه قال لبلال:(قم فاقطع لسانه)، وإنما أراد بذلك أن يدفع إليه شيئا، ولم يرد به القطع في الحقيقة.

4. أن يكون ذكر فقء العين والمراد أن يعمل به عمل حتى لا ينظر بعد ذلك في بيت غيره.

القول الثاني: لا ضمان عليه ولا قصاص؛ وقد رجحه القرطبي، قال:(وهو الصحيح إن شاء الله تعالى) واستدلوا على ذلك بما ذكرنا من الأحاديث.

الاستئناس:

ويدل عليه قوله تعالى: ﴿ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا ﴾(النور:27) وهو تعبير يدل على التلطف في الاستئذان، يقول سيد قطب في سر التعبير بهذا اللفظ:(ويعبر عن الاستئذان بالاستئناس - وهو تعبير يوحي بلطف الاستئذان، ولطف الطريقة التي يجيء بها الطارق، فتحدث في نفوس أهل البيت أنسا به، واستعدادا لاستقباله، وهي لفتة دقيقة لطيفة، لرعاية أحوال النفوس، ولتقدير ظروف الناس في بيوتهم، وما يلابسها من ضرورات لا يجوز أن يشقى بها أهلها ويحرجوا أمام الطارقين في ليل أو نهار)[1]

ويعبر عبد الفتاح أبو غدة عن بعض مظاهر تطبيق الاستئناس، فيقول:(وإذا قرع الباب فليكن برفق ولين من غير إزعاج أو إيذاء ولا ازدياد في الإصرار، ولا يفتح الباب بنفسه، وإذا أذن له في الدخول فليتريث، ولا يستعجل في الدخول، ريثما يتمكن صاحب البيت من فسح الطريق وتمام التهيؤ، ولا يرم ببصره هنا وهناك، فما جعل الاستئذان إلا من أجل النظر)[2]


[1] في ظلال القرآن: 2508.

[2] من أدب الإسلام ـ عبد الفتاح أبو غدة.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست