responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 332

ثلاثا، والحكمة من ذلك أن الغالب من الكلام إذا كرر ثلاثا سمع وفهم؛ ولذلك كان النبي a إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى يفهم عنه، وإذا سلم على قوم سلم عليهم ثلاثا.

ويدل عدم الإذن بعد الثلاث على أن صاحب المنزل قد يكون غير راغب في الإذن، فلذلك من احترامه عدم الإلحاح عليه بالاستئذان.

ولكنه في الحال التي تنص عليها هذه المسألة، والتي لا تكون إلا في البيوت الكبيرة التي يدل ظاهرها على عدم سماع أهل البيت الاستئذان، يجوز الزيادة على الثلاث، لأن المقصد من الثلاث هو تأكيد سماع صاحب الدار.

وقد نص الفقهاء هنا على مدة الانتظار بين كل استئذانين، فنص الحنفية على أنه يمكث بعد كل مرة مقدار ما يفرغ الآكل، والمتوضئ، والمصلي بأربع ركعات، حتى إذا كان أحد على عمل من هذه الأعمال فرغ منه، وإن لم يكن على عمل منها كانت عنده فرصة يأخذ فيها حذره، ويصلح شأنه قبل أن يدخل الداخل.

ولا نرى صحة هذا، ولا أن لذلك حدا معينا، لأن ذلك يحتلف باختلاف المحال، واختلاف القصد، والأصل بقاء المطلق على ما هو عليه تيسيرا لحياة الناس.

موضع الوقوف:

من آداب الاستئذان أن لا يقف المستأذن قبالة الباب إن كان الباب مفتوحا، ولكنه ينحرف ذات اليمين أو ذات الشمال، فقد كان ذلك من هدي رسول الله a، فعن عبد الله بن بسر قال: كان رسول الله a إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول:(السلام عليكم، السلام عليكم)[1]

وقد كان a يعلم الصحابة هذا الهدي، فعن هذيل بن شرحبيل قال: جاء رجل


[1] رواه أبو داود.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست