responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 329

آداب استئذان الدخول للبيوت

من الآداب التي نص عليها الفقهاء مما يتعلق بآداب الاستئذان داخل البيوت:

صيغة الاستئذان:

ورد في السنة بيان الهيئة المثلى للاستئذان، وهي أن يقول الرجل: السلام عليكم أأدخل؛ فإن أذن له دخل، وإن أمر بالرجوع انصرف، وإن سكت عنه استأذن ثلاثا؛ ثم ينصرف من بعد الثلاث، ويدل على هذه الصيغة ما روي عن ربعي قال: حدثنا رجل من بني عامر استأذن على النبي a وهو في بيت، فقال: ألج؟ فقال النبي a لخادمه:(أخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان)، فقال له:(قل السلام عليكم أأدخل)، فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم أأدخل؟ فأذن له النبي a فدخل[1]، وفي رواية: فقال رسول الله a لأمة له يقال لها روضة:(قولي لهذا يقول السلام عليكم أدخل؟)[2]

ولكن هذ الصيغة لا يقصد منها ألفاظها، فلكل بيئة مصطلحاتها وتعابيرها الخاصة بها، ولكن المراد منها هو تأكيد دلالتها على الإذن، ولهذا نص الفقهاء على جواز الاستئذان بالنداءٍ أو القرع أو النحنحة أو نحو ذلك، وخاصة إن كان ذلك في بيته، قالت زينب امرأة عبد الله بن مسعود :(كان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوَّت)، قال الإمام أحمد:(يستحب أن يحرك نعله في استئذانه عند دخوله حتى إلى بيته؛ لئلا يدخل بغتة)، وقال مرةً:(إذا دخل يتنحنح)

ومن السنة في الصيغة ـ كذلك ـ أن يذكر المستأذن اسمه، أو يذكر ما يُعرف به، نفيا للغموض واللبس، ولأن في ذكر الاسم إسقاط كلفة السؤال والجواب، وقد روي عن جابر قال: أتيت إلى النبي a في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: من ذا؟، فقلت:


[1] رواه أبو داود.

[2] رواه الطبري.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست