responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 323

أ ـ الاستئذان لدخول البيوت

ويشير إليه مبينا آدابه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ (النور:27)، ففي هذه الآية الكريمة نهي صريح عن اقتحام البيوت من غير استئذان ولا استئناس، ثم بيان لآداب ذلك.

والخطاب في الآية شامل لجميع المؤمنين، فلذلك نص الفقهاء على أن الاستئذان حقٌّ على كل داخل من قريب وبعيد من الرجل والمرأة، ومن الأعمى والبصير، ومن الصغير والكبير.

وقد روي في السنة ما يدل على ذلك، فعن عطاء بن يسار أن رسول الله سأله رجل فقال: يا رسول الله، أستأذن على أمي؟ فقال: نعم، قال الرجل: إني معها في البيت؟ فقال رسول الله a:(استأذن عليها)، فقال الرجل: إني خادمها. فقال له رسول الله a:(استأذن عليها، أتحب أن تراها عريانة؟)، قال: لا. قال:(فاستأذن عليها)[1]

أما الأعمى فإنه يستأذن كالبصير، لأنه لربما يدرك بسمعه ما لا يدركه البصير ببصره، وقد قال a:(من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه، صُبَّ في أذنه الآنك[2] يوم القيامة)[3]

أما الصغير، فإنه يستأذن كما يستأذن الكبير، وقد كان أنس بن مالك دون البلوغ يستأذن على رسول الله a، وكذلك الصحابة مع أبنائهم وغلمانهم .

وسر هذا الاهتمام بالاستئذان وشموله كل أصناف المكلفين أن الله تعالى جعل


[1] رواه مالك بإسناد جيد.

[2] الآنك: هو الرصاص المذاب.

[3] رواه البخاري.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست