responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 276

يستدعيه غضبه من سلوك، لأن انشغال القلب دواء لأكثر العلل.

ومن أعظم الأشغال اشتغال الإنسان بمصيره، ويروى في هذا أن سلمان شتمه بعضهم، فقال له:(إن خفت موازيني فأنا شر مما تقول وإن ثقلت موازيني لم يضرني ما تقول)، فقد كان همه مصروفاً إلى الآخرة فلم يتأثر قلبه بالشتم.

ومثل ذلك ما يروى أنه شتم رجل الربـيع بن خثيم فقال:(يا هذا قد سمع الله كلامك وإن دون الجنة عقبة إن قطعتها لم يضرني ما تقول، وإن لم أقطعها فأنا شر مما تقول)

أو ينشغل بحقوق ربه وعيوب نفسه، ويروى في هذا أن رجلا سب أبا بكر فقال:(ما ستر الله عنك أكثر) قال الغزالي معلقا على قوله:(فكأنه كان مشغولاً بالنظر في تقصير نفسه عن أن يتقي الله حق تقاته ويعرفه حق معرفته، فلم يغضبه نسبة غيره إياه إلى نقصان، إذ كان ينظر إلى نفسه بعين النقصان، وذلك لجلالة قدره)

ومثل ذلك ما يروى أن امرأة مالك بن دينار قالت له: يا مرائي، فقال:(ما عرفني غيرك)

وسب رجل الشعبـي فقال:(إن كنت صادقاً فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك)

أما حال الغضب، فيعالج بما ورد في السنة من أنواع العلاج، ومنها:

الاستعاذة: كما ورد في الحديث عَنْ سليمان بن صرد قال: كنت جالسا مع النبي a ورجلان يستبان، وأحدهما قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال رَسُول اللَّهِ a:(إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عَنْه ما يجد، لو قال أعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست