responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 272

تجلبها له خواطره، قال ابن القيم:(فليحصر العبد خطراته وأفكاره وهمومه فى هذه الاقسام الأربعة، فإذا انحصرت له فيها فما أمكن اجتماعه منها لم يتركه لغيره وإذا تزاحمت عليه الخطرات كتزاحم متعلقاتها قدم الأهم فالاهم الذي يحشى فوته وأخر الذي ليس باهم ولا يخاف فوته)[1]

الكبر

بعد امتلاء الوجدان بالمواعظ الناهية عن هذا الانحراف، والتي سبق ذكر جملها في العلاج العلمي، فإن العلاج العملي ينطلق من مضادة المجتهد ما يتطلبه كبره من سلوك، فإن طلب كبره الوقوف جلس، وإن طلب الجلوس وقف، وإن طلب أرفه الثياب لبس أزهدها، وإن طلب عدم المرور بطريق مر بها، وإن طلب عدم التحرك بحركة تحركها، وهكذا إلى أن يتم علاجه.

ومن الأمور العملية التي ذكرها الغزالي (أن يجيب دعوة الفقير ويمر إلى السوق في حاجة الرفقاء والأقارب، فإن ثقل عليه فهو كبر، فإن هذه الأفعال من مكارم الأخلاق والثواب عليها جزيل، فنفور النفس عنها ليس إلا لخبث في الباطن، فليشتغل بإزالته بالمواظبة عليه مع تذكر جميع ما ذكرناه من المعارف التي تزيل داء الكبر)[2]

ومنها (أن يحمل حاجة نفسه وحاجة أهله ورفقائه من السوق إلى البـيت، فإن أبت نفسه ذلك فهو كبر أو رياء، فإن كان يثقل ذلك عليه مع خلوّ الطريق فهو كبر، وإن كان لا يثقل عليه إلا مع مشاهدة الناس فهو رياء، وكل ذلك من أمراض القلب وعلله المهلكة له إن لم تتدارك)

ويروى في ذلك عن عبد الله بن سلام أنه حمل حزمة حطب فقيل له يا أبا يوسف:


[1] الجواب الكافي:108.

[2] إحياء علوم الدين: 3/368.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست