responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 238

(لأعراف:42)، وقال تعالى: ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾ (الطلاق:7)

ومن النصوص الصرريحة الدالة على هذا قوله a لأشج عبد القيس :(إن فيك لخلقين يحبهما الله: الحلم والأناة[1]، فقال:(أخلقين تخلقت بهما، أم جبلني الله عليهما؟) فقال:(بل جبلك الله عليهما) فقال:(الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله)[2]

وقد كان النبي a يقول في دعاء الاستفتاح:(اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت)[3]

أما من حيث الواقع، وهو ما تتذرع به أمثال هذه الأقوال المثبطة، فننقل ما قال الغزالي، وفيه أبلغ الرد:(وكيف ينكر هذا في حق الآدمي وتغيـير خلق البهيمة ممكن إذ ينقل البازي من الاستيحاش إلى الأنس، والكلب من شره الأكل إلى التأدب والإمساك والتخلية، والفرس من الجماح إلى السلاسة والانقياد وكل ذلك تغيـير للأخلاق)[4]

انطلاقا من هذا، فإن هناك أسلوبين أساسيين لعلاج الانحراف، يحتاج المربي إلى استعمالهما جميعا ـ على ضوء ما ذكرنا في الجزء الخاص بأساليب التربية ـ هما: العلم والعمل.

الأساليب العلمية

وينطلق هذا الأسلوب من المقولة المعروفة المشهورة (حياتك من صنع أفكارك)، فالأفكار التي ينصبغ بها العقل هي التي ينصبغ لها بعده الوجدان والسلوك


[1] التثبت وترك العجلة.

[2] رواه مسلم والترمذي.

[3] رواه البيهقي.

[4] إحياء علوم الدين: 3/56.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست