responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 199

كيفية الوقاية من آثار وسائل الإعلام[1]، وكيفية الإفادة منها من جهة أخرى باعتبار الإعلام في العصر الحالي أصبح من أخطر الأدوات ـ سلبا أو إيجابا ـ فقد تطورت وسائل الإعلام ومضامينه تطورا كبيرا مستغلة التطورات التقنية المتسارعة حتى وصلت إلى ما نعرفه من التلفاز والإذاعة والصحافة والإنترنت وغيرها.‌

فالإعلام ـ في هذه الوسائل جميعا ـ يخاطب كافة شرائح المجتمع، ومنهم الأطفال، والطفل - وهو المستقبل لوسيلة الإعلام- عنصر غض طري سهل التشرب لما ينقل إليه، فصفحته البيضاء قابلة للإشباع بأي شيء يقدم له.‌

وتأثر الطفل بالوسيلة الإعلامية أعظم وأشد من الكبير، فالكبير يفكر ويدرك ويميز ويختار ويرفض، أما الصغيرفيفتقد الكثير من القدرة على الرفض بل حتى عندما يربى على رفض بعض المواد الإعلامية فإنه سرعان ما يعود إليها عندما يغيب الموجه والمسؤول عنه، وليس الأمر عنادا إلا أنه يحسن الظن بكل ما يعرض عليه من الجانب الآخر كما يفتقد القدرة على الرفض المطلق ويضعف عن الاختيار والتمييز.‌

لذلك كان الطفل هدفا رئيسا لكثير من الأنظمة حيث يربى الطفل ويوجه لأهداف سيئة بجهود إعلامية وتوجيهية متأنية وتكبر معه هذه الوسائل الإعلامية لدرجة أنها تصبح جزءا من شخصيته عندما ينضج[2].‌

انطلاقا من هذا سنذكر هنا أهم هذه الوسائل الإعلامية، مركزين على ما فيها من سلبيات بغية التنبيه إلى مخاطرها، معتقدين في نفس الوقت أنها من الوسائل التي يمكن الاستفادة منها إن أحسن المربي كيف يستثمرها، خاصة مع دخول الإعلام الإسلامي هذه


[1] عرف الإعلام بأنه عملية نقل المعلومات من المرسل صاحب الرسالة إلى المستقبل المعني بها متضمنة الوسيلة المستخدمة والمضمون داخلها والإعلام.

[2] انظر: مشروع مجلة رائدة للطفل، للدكتور مالك إبراهيم الأحمد.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست